لْتَنَا أمْ مَلَلْتَ العَيْشَ (عَمَّارُ) ؟!
وَضِقْتَ بِالنَّاسِ مَهْمُومًا بِمَا صَارُوا
…
أَمْ هَـذِهِ سُـنَّةٌ فِي الخَلْـقِ مَاضِيَـةٌ
وَذَلِكَ المَوتُ … لا يَهْـدَا لَهُ ثَـارُ ؟!
…
وَأعْجَلَتْكُمْ مَعَ ( الأَطْهَـارِ ) مَنْزِلَةٌ
أَمْ شَـوقُكُمْ لِلَّتِي نِعْمَةْ هِى الدَّارُ ؟
…
المَوتُ حَقٌّ وَمَـا يُنْجْيْكَ مِنْ حَـذَرٍ
بِهِ قَضَتْ مِنْ قَدِيْـمِ الدَّهْـرِ أَعْمَارُ
…
لَكِنَّهَـا ( لَهْفَـةُ ) البَاقِيـنَ بَعْـدَكُمُ !
فَإِنْ بَكَوا .. دَمْعُهُـمْ يُرْضَى وَأَعْذَارُ
…
وَغَالَبَ ( الدَّاءَ ) مِنْكُمْ كُلُّ جَارِحَةٍ
عَشْرًا وَخَمْسًـا وَفِي عِطْفَيْكَ صَبَّارُ
…
حَتَّى انْتَهَى كُلُّ شَئٍ ..كَيْفَ تَدْفَعُهُ
وَذَلِكَ المَـوتُ يَـا ( عَمَّـارُ ) قَهَّـارُ ؟
…
مَضَيْتَ عَنْ كَاذِبِ اللَّذَّاتِ مُبْتَهِجًا
فَبَارَكَتْ (نَعْشَكَ) المَيْمُونَ أَخْيَـارُ
…
تُرَى (المَلَائِكُ) أَو كِدْنَا نُصَافِحُهُمْ
جَاءُوك فِي الغُسْلِ قُلْنَا القَوْمَ زُوَّارُ
…
حَتَّى أَشَارَتْ لَهُمْ (سَبَّابَةٌ) شَهِدَتْ
لِـ (اللَّهِ) مَـا أشْرَكَتْ والوَجْـهُ نَوَّارُ
…
طِبْ يَا شَهِيْدًا بِدَاءٍ مَا انْهَزَمْتَ لَهُ
مَـا غَـيَرَتْ وَجْهَـكَ المَرْضِيَّ أَكْدَارُ
…
مُسْتَقْبِلًا ( طَيَّةَ الأكْفَانِ ) مُبْتَسِمًا
فَاسْتَأْنَس الأَهْلُ وَالإِخْـوَانُ وَالجَارُ
…
طُفُولَةٌ .. فَالصِّبَا .. فَالعُمْرُ أَنْضَرُهُ
وَلَّى .. وَلَمَّا تَزَلْ فِي العَيْشِ أَوْطَارُ
…
كَنَاشِرَاتِ السَّنَا فِي الرَّوضِ مُؤْتَلِقًا
يَوْمًا … وَيَوْمًا سَـتَذْوِي بَعْدُ أَزْهَـارُ
…
وَدَّعْتَنَا .. وَاقْتِفَـاءِ الخُلدِ وِجْهَتَكُمْ
فَهَلْ لَكُمْ فِي خَفَايَـا العُمْر أَسْرَارُ ؟
…
بُشْرَاكَ (يُوسُفُ) والأبْنَـاءُ تُرْسِلُهُمْ
فَيَسْبِقُونَ .. لَهُـمْ فِي الدَّرْبِ أنْوَارُ
…
لِلَّهِ يا بْنَ (رَشَـادٍ) مَا انْكَسَرْتَ لَهَا
وَلا تَغَـيَّرْتَ ... فَاغْتَالَتْـكَ أَفْـكَارُ !
…
لِلَّهِ ( أُمٌّ ) وَهَـذِي رُوحُهَـا ارْتَحَلَتْ
وَإخْوَةٌ … بَعْدُ مَـا زَلُّوا وَمَـا جَـارُوا
…
رَأَوا بِـ ( أَعْيُنِهِـمْ )ظِـلَّ ابْتِسَامَتِهِ !
وَبُشْـرَيَاتِ الرِّضَـا … وَالوَجْهُ أَقْمَارُ
…
شَهَادَةٌ مِنْ حُضُورِ (الغُسْلِ) وَثَّقَهَا
(نَاسٌ عُـدُولٌ) وَذَاعَتْ عَنْهُ أخْبَـارُ
…
إلَيْكَ ( يُوسُفُ ) والأَحْـزَانُ قَاسِـيَةٌ
مَا شِـئْتَ فَلْتَبْكِ سَيْفُ الفَقْدِ بَتَّارُ
…
أَيَامُنَـا بَعْـدَهُ … تَمْضِـي بـلا عَدَدٍ
لَكِنَّهَـا تَنْقَـضِي وَ ( الدَّهْـرُ دَوَّارُ ) !
…
كُلٌّ إِلَى غَايَةٍ .. ( عَمَّـارُ ) أَدْرَكَهَـا
كُلُّ ابْنِ أُنْثَى بِذَاتِ الدَّرْبِ سَيَّـارُ
…
دُنْيَـا لَمَـاعٌ … ثِيَابُ الدُّرِّ تَنْسِجُهَـا
وَمَنْ تَزَيَّـا بِهَـا فِي غَفْلَـةٍ ( عَـارِي )
…
دُنْيَـا غَرُورٌ … وَلَيْتَ المَرْءَ يُدْرِكُهَـا
وَأَمْرُهَـا … لَيْتَ تَسْـتَجْلِيْهِ أَبْصَـارُ !
…
يَا رَبُّ هَذَا ( قَضَـاءٌ ) وَارْتَضَيْتُ بِهِ
مَا حِيْلَتِي فِي الَّذِي تَقْضِيْهِ أَقْدَارُ ؟
…
لَكْنْ سَـأَلْتُكَ يَـا ( غَفَّـارُ ) : مَغْفِـرَةً
تُقَـامُ مَـا بَيْنَـهُ و ( النَّـارِ ) أَسْــوَارُ !
…
وَتُوسِعَ ( القَبْرَ ) لا يَشْقَى بِأَضَيَقِـهِ
تُرْضَى لَهُ (رَوْضَةٌ) فِي القَبْرِ مِعْطَارُ
…
وَدَعْتُـهُ صَابِـرًا لِـ ( الِلَّه ) مُحْتَسِبًٓـا
وَلِي مِنَ الدِّينِ سَـلْوَاىَ … وَتَذْكَارُ
—————————
1 تعليقات
الكاتب الدكتور / إبراهيم عطيه
ردحذفجعلها الله تعالى ، في موازين حسناتكم ، وجنَّبكم كل سوء .
لا تزال توالينا ، بمحبتكم ، أخي الأستاذ الكاتب الصحفي ، والرُّوائي ، الصديق الدكتور / إبراهيم عطيَّة ، رئيس فرع نقابة اتحاد كتاب مصر بالشرقية والقناة وسيناء .