إعلان

Header Ads
أحدث الأخبار

الأَلِفٌ - شعر / رمضان عبد الله إبراهيم



نسِّقْ هُمُومكَ،أبجدِ الخطرا
أيُّ الأنينِ إليكَ قد خطَرا
.
هلْ دقةُّ القلبِ التي نزَفَتْ
هذي الشَّرارة أفْرَختْ شرَرا؟
.
أو آهةُ البينِ ،التي انطلقتْ
عبرَ القوافي مزَّقتْ وتَرا
.
يا أيُّها المطهوُّ في وجعٍ
فوقَ اللظى تستلهمُ الصُّورا
.
ما ذا دهاكَ،أجبْ ،بلا أسفٍ
ما بالُ شعركَ يعزفُ الخطَرا؟
.
أدري بأنَّ الروحَ عالقةٌ
بينَ المآسى تحضنُ الإبرا
.
والقلبُ منكفيءٌ،بلا أملٍ
عطَشٌ به،لا يضمنُ المطرا
.
علَّقتُ أتراحي على عُنقي
أمضى ورجْفُ العزفِ ما فترا
.
يمَّمْتُ حرفيَ نحو صفحتِهِ
علِّي أخفِّفُ،أقذفُ الضَّرَرَا
.
حتى رأيتُ الطينَ مُنبعجًا
قد جفَّ دمعُ الموجِ وانحسرا
.
يبَسٌ على قلبي،علا نظَرى
أضحى رنينُ البوحِ مُنشطرًا
.
الماءُ يهجرُ،ويلَ ساقيتي
هذي المروجُ،أتُصبحُ الحجرا؟
.
أجثو على الشَّطرينِ يُفجعني
نيلي يموتُ؟يُخلِّفُ الجُزُرا؟
.
نهري بلا نهرٍ،بلا سُفُنٍ
أو قاربٍ ،من يسرقُ النَّهَرا؟
.
نامتْ عيونُ الأُسدِ فاندفعتْ
سودٌ الكلابِ لتخنقَ الحضَرا
.
كم ذا صرخنا في المدى حذَرًا
لكنَّهم لم يسمعوا الحذرا!
.
حابي وحتشبسوتُ شاهدةٌ
تحكي وتقصُصُ كيف جاء؟جرى؟
.
تاريخكم في نيلكم،فقفوا
فوقَ السُّدودِ وحطِّموا البَطرا
.
في الأبجديَّةِ نيلُنا ألِفٌ
لا عزَّةٌ،إن نيلُنا انْكسَرا
.
أفرَغْتُ أوجاعي بقافيتي
أطلقْتُ رائيَ تُعلنُ الخطرا
=====
18\7\2020

إرسال تعليق

1 تعليقات

  1. تحياتي الكاتب الكبير \أستاذ \إبراهيم عطية

    ردحذف