إعلان

Header Ads
أحدث الأخبار

فوق أسئلة الريح - شعر / محمد ربيع هاشم

 فوق أسنة الريح موجتي

والماء يراوغ سفينتي

فأجلس محاطا بالتوتر

وأطوح رأسي في فراغ

المعنى

والقصيدة التي تصارع ذرات دمائي

وقد حملت من روحي رؤى

وأسئلة

ولحظات مرت كطيف جميل

تتأرجح روحي فلا أغفو

ولا أستطيع الانتباه

فقط أستسلم لموجتي العارمة

وسفينتي العائمة

وبحري الثائر كالطود الهائج

يتحرك فيمحو الرؤية

ويتركني أصارع دوامات

فأبقى بين الغرق

وبين الأمل

هكذا تغترب أيها الشاعر

وهكذا يطويك غيابها

لكنك لازلت تنظر إلى عينيها

كتميمة للنجاة

ويكشف صوتها داخلك علامات

لمرساك المنتظر

تناجيها بصوت مذبوح أن تأتيك

وترسم بين الموج شفتيها

فتقبلها

ترتعش كل الدنيا في لحظة

وترحل في لحظة أخرى

ندوب الخوف من دمائك

إلى قلبك

وتراها في غيمة فوقك

أو خيمة منصوبة على شاطيء من دخان

يتسرب داخلك المزيج

الموج

الغربة

بحرك الثائر

عيناها الباكيتان

شفتاها الممزوجتان بالعسل

قمرها وغيمتها وخيمتها

تتلاشى كل الأوهام

ويتبدد دخان الشاطيء البعيد

فإذا يداها في يديك

وقدماها قدماك

تناولك عكازك القديم

وتنطلقا معا

حينها يلف رأسك الدوار

وتغيب

ولا تعرف هل حلم هو؟

أم لحظة عبور للروح

إرسال تعليق

0 تعليقات