حرب اكتوبر جوه بيتنا وف عيلتنا
كان بطلها عم ابويا
بطل الحرب ف نظرنا
9 سنين استنناه و انتظرنا
عم ابويا بالنسبالى جدى
اللى سمعت كتير عليه
ورغم انه كان حنين
برضه جدّى
ميتضحكش عليه
نكهه خاصه من الجدعنه والطيبه
والإحترام
عم ابويا
اسمه عبد النور تاوضروس
وكل مره يجيلنا فيها
لازم يبقى وراها دروس
وف إحدى زياراته الجميله
كان بيحكى عن
بطولات الحرب الجليله
و افتكر صوته المغلق
وا فتكر دمعه عيونه
لما يحكى عن زميله
اللى مشافتهوش عيونه
من سنين
اللى كان قاسم معاه
عيشه و ملحه
حزن ايامه وفرحه
لقمه والغموس بخوفه
كان السند ليه وقتها
ومتحامى بيه
كان مأمنه عالوصيه
مات وشايل سره فيه
كان رصاص العدو خاين
وقعه غرقان فى دمه
ويا دم كتير جنود
ما عدا جدى تاوضروس
كان بيحكى كل مشهد
وكأنه حافظه و صمّه
وكأنه شايف اللحظه صوره وصوت
كمل كلامه عن 67 بحرقه وضيق
ان الافاعى عدوا على اجساد زمايله
يتأكدوا من حقيقه الموت
فغمس بأيده فى دم اغلى صديق
لاجل يلطخ دمه فى جبينه
كاتم لانفاسه والجو سايده سكوت
وريحته ريحه الفراق والموت
عدوا على الشهدا بيضربوهم بالبياده
لاجل يبان مين اللى لساه حى
جدى بيحكى وكل لحظه بيفتكرها
بتوجعه لكن ملوش فى قول ال أى
وأقسم هو وزمايله أنهم هاياخدوا التار
وبعدها جه القرار من رئيس جبار
إننا هنحارب ونرجع أرضنا ونزيل العار
اللي كان بيقيد فى جسمه مع كل ذكرى النار
اللى السنين مقدرتش تطفيها
ولا حتى تنسيها
وبعزيمه الرجال عدو المحال
وكتبوا النصر واستعادوا الأرض
وزالو العار
وانا جايه اعيد فيها
لاجل ما تعرف الاجيال
ان حرب اكتوبر خلاص خلصت
بفرحه ونصر
لكن كل ابطالها اللى كانوا هناك
مازالوا لسه بيحاربوا مع الذكرى
وبكامل إرادتهم اختاروا الشهاده أو النصر
لاجل ما تبقى الذكرى
هى الشئ الحى
فسلاماً على الشهداء
وسلاماً على الابطال
وبرضه هتفضل الذكرى
معانا كل اكتوبر جاى
سوزان طلعت
1 تعليقات
رائعه يا أستاذه وستظل مصريه قويه بأبنائها وابطالها مسلم مسيحي هما مصر. ورحم الله كل شهداء مصر وابطالها
ردحذف