كتب / محمود حسن
لم أعتاد التعليق على مثل هذه الأحداث
ولكن هذا المشهد أستفزني وأثار إشمئزازي من الطرفين على حد سواء ‘ فكلاهما تصرف ( بالأنا والغرور والعنجهية الكذابة)
فكثير من ضباط الشرطة يتعاملون مع الناس من برج عالي ويرون أنهم فوق مستوى البشر والمواطن في نظرهم ضئيل مهان ‘ ودائما ما يكون جافا في اسلوبه مع الناس ( أجريسف)
" إلا من رحم ربي " إلى أن يصطدم بشخص له حيثية فيضطر الآخر لإتخاذ موقف مع الظابط يستعيد به كرامته فتحدث الكارثة ‘
والغريب في هذه الواقعة أنه طلب منها ابراز الكارنيه الخاص بها ‘ وهل ابراز الكارنيه يعفيها عن الإلتزام بإرتداء الكمامه !؟
يعني الكمامه يلبسها العامه بس وأصحاب الحيثيات براحتهم ؟؟!!
أما عن السيدة فقد تعاملت بنفس ثقافته في التكبر والغطرسة واللهجة الغربية ( انت مش عارف انا مين ؟ )
ثم تطاولت بألفاظ لايجب أن تصدر من سيدة عموما بغض النظر عن حيثيتها
الخلاصة
لماذا نتعامل بثقافة إما قاهر وإما مقهور ؟
لماذا لا نعامل أي شخص على أنه إنسان حتى يثبت العكس ؟
لماذا تفرض على من أمامك أن يتجاوز معك ليثأر لكرامته ؟
لماذا لا تجعلها تنصاع لأوامرك خجلا من حسن أخلاقك ؟
لماذا تضع نفسك في موقف يسيئ لك ولمهنتك العظيمة ؟
لماذ تضع نفسك في وضع مهين ثم تتم مجاملة الآخر على حسابك ؟
لماذا لا نتعامل بالود والذوق والأدب ؟
هل اذا قولت لها لو سمحتي يا هانم
هل سيكون ردها عليك " يالا يا زباله " ؟؟
لماذا لا نتعامل بأريحية على إعتبار أن جميعنا " إنساااان " ؟
ياترى يا هانم هتقدري بعد الموقف دا تعلمي اولادك عفة اللسان ؟
وانت هتروح بيتك ازاي يا حضرت الظابط بإسبلايت واحد ؟
علمونا قديما أن من يحترم نفسه تحترمه الناس .
0 تعليقات