هل المرأة المسلمة فى حاجة إلى تحرير ؟ أم المرأة الغربية ؟
الواقع أن المرأة الغربية فى أشد الحاجة إلى حركة تحرير إسلامية بعد أن تعرضت لحركة تحرير مزيفة لم تكن أكثر من حركة استعباد وامتهان لكرامة المرأة وعفتها وطهرها . نعم ، فالمرأة المسلمة ليست فى حاجة إلى تحرير بالمفهوم الغربى ، بل على العكس هى فى حاجة إلى العودة الحقيقية إلى تعاليم الإسلام التى حررت المرأة تحريرا حقيقيا بعد أن لم تكن شيئا مذكورا فى كل مراحل التاريخ السابق على الإسلام . ولا نريد أن نتحدث عن وضع المرأة عند اليونان ، والرومان ، فى العصور الوسطى، والذين اعتبروا المرأة روحا شريرة نجسة ليس لها أى حق من الحقوق ، ولا تمنح أى سلطة على اى شئ من الأشياء . بل أصدر البرلمان الانجليزي قرارا يحظر على المرأة قراءة الأناجيل، بل هى ينبوع المعاصى، وأصل السيئةوالفجور ، وهى للرجل باب من أبواب جهنم من حيث هى مصدر تحريكه وحمله على الآثام ، فحسبها ندامة وخجلا أنها امرأة، وينبغى لها أن تستحى من حسنها وجمالها. ولا نريد أن نفصل فى هذا التاريخ لأنه تاريخ مؤلم ومزرٍ بالنسبة للمرأة .
إسلامنا هو الذى أعطى المرأة حق الإنسانية ( هو الذى خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها ) .
إسلامنا : هو الذى أعطاها حق الحياة وحرم قتلها بعد أن كان مباحا فى عصور الجاهلية ( وإذا الموؤدة سئلت بأى ذنب قتلت ) .
إسلامنا : هو الذى اعتنى بالمرأة منذ ولادتها حتى ساعة توديعها الحياة ، فقد كانت تستقبل حين الولادة بالنفور والتشاؤم ( وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم ) ، فجعل الإسلام ولادة البنت تفاؤلا وخيرا وبشرى ، بل وجدنا القرآن الكريم يقدم البنت على الولد، وما قدم الله تعالى شيئا على شئ إلا لشرفه وفضله ، وما قدم البنات على الذكور إلا لشرفهن وفضلهن عند الله( يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور).بل قال صلى الله عليه وسلم: من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو وضم أصابعه.رواه مسلم . بل سوّى الله بينها وبين الولد فى الحقوق التربوية وفى المعاملة الطيبة ، قال صلى الله عليه وسلم : من كانت له ابنة فلم يؤذها ولم يهنها ولم يؤثر ولده عليها أدخله الله الجنة. وبذلك قضى الإسلام على النظرة الخاطئة التى ينظرها الأهل إلى البنت عند المقارنة بينها وبين الابن.
إسلامنا : هو الذى كرمها وصانها وجعل جسدها حرمة لا يجوز النظر إليه بعد أن كان حقا للجميع .
إسلامنا : هو الذى سوّى بينها وبين الرجل فى الأجر والثواب ( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ) .
إسلامنا : هو الذى صانها وعظّمها حين أوجب نفقتها على زوجها ، وفرض عليه التعب والعمل من أجلها .
إسلامنا: هو الذى أعطاها حق العلم ،وحق الإرث، وحق العمل.
بعد هذا نكرر السؤال مرة ثانية ونقول : من الذى سلب حقوق المرأة ؟ ومن الذى هتك سترها وكشف عن عورتها وجعلها مشاعا للرجال؟ من الذى دفعها إلى بيوت الدعارة والعهر ؟ استقيموا يرحمكم الله.
0 تعليقات