انتابتني اليوم صحوة التمرد علي حياة التقاعد في المنزل بسبب كورونا واستهتار المواطن المصري،وعدم خوفه علي صحته وأولاده وعلي جماهير المجتمع الذي يعيش وينعم بوجوده بينهم.
خرجت اليوم من صومعتي منطلقا إلي الشارع مرتديا كمامتي وزجاجة الكحول في يدي ، أتطلع إلي تطور شوارع حلوان الرئيسية بعد الفوضي التي لازمتها من ترك اللواء العربي لمنصبه منذ سنوات من رئاسة حى حلوان، خاصة بعد تعيين اللواء خالد شحاتة رئيسا للحي منذ شهر أو يزيد.
في الحقيقة كانت صدمتي شديدة لتدني مستوي عمل أجهزة الحي وقسم الشرطة،فالمحلات غير المرخصة تفترش أصناف منتجاتها حتي منتصف الشوارع، والباعة الجائلون والتكاتك يقضون علي ما تبقي من المساحات عرضا وطولا
واستكملت سيري من شارع حيدر باشا الذي أقطن فيه حتي تقاطع ش زكي ثم تقاطع سيد أحمد أمام حديقة محطة مترو حلوان لتكون صدمتي الكبري في وجود سيارات الأجرة ميكروباص تركن في منظر يسيء للمواطن والأجهزة وكل شيء بجوار سور الحديقة حتي تقاطع الشارع أمام محطة المترو، ناهيك عن الباعة الجائلين حتي اقتربوا إلي باب النقطة الشرطية التي يجلس فيها بعض الضباط والامناء وعناصر الشرطة والحي في مشهد مأساوي
في ظل هذا الموت الذي يعيشه المواطن المتضرر في حلوان كانت السماء مغطاه بكتلة دخانية تنذر بكارثة في حلوان
اقتربت من السيد الأمين الذي يجلس في حديقة النقطة ومعه بعض العناصر وسألته عن مصدر هذه الادخنة المتصاعدة وتنذر بكارثة فقال هناك حريق ضخم في سوق توشكا علي أول مدخل حلوان من شارع منصور
سألته أين رئيس الحي وأين السيد مأمور القسم وما هذا العبث القاتل؟
رد يخجل لا تسألني يا أفندم.
لملمت انكساري وعدت إلي صومعتي وقد وجدت فيها راحتي حتي يأتي أمر الله متي شاء
وفي نفسي انكسار لم يفض بكارته غير هذا الاتصال من معالي وزير الثقافة د. إيناس عبد الدايم وقد أشرت إليه في منشور سابق.
0 تعليقات