فى رحاب الذكري المباركة - بقلم سلامه عطايا

منذ ست سنوات من العام الهجرى١٤٣٦ هجرية وفى مثل هذا التوقيت تقريبا كنا ننطلق محرمين مهللين ومكبرين من جدة إلى مكة المكرمة لنبدأ مناسك الحج ووصلنا بعد منتصف ليلة الجمعة إلى المسجد الحرام فطفنا وسعينا ثم صلينا فجر يوم عرفة/ يوم الجمعة التاسع من ذى الحجة ١٤٣٦ من الهجرة  وانطلقنا إلى عرفات الله ملبين ومكبرين ومهللين تغمرها فرحة الطاعة وسعادة التوفيق وعافية القبول. كان الجو شديد الحرارة . وصلنا حوالى العاشرة صباحا . 'حاولنا دخول مسجد نمرة وانتظرنا حتى فتحه الله لنا فاستمعنا إلى الخطبة وصلينا الجمعة وظللنا بالمسجد حتى حوالى الرابعة بعد صلاة العصر وخرجنا من عرفات بعد آذان المغرب وانطلقنا إلى المزدلفة فصلينا المغرب والعشاء ثم انطلقنا إلى منى بعد استراحة قليلة بالمزدلفة فى حوالى الواحدة بعد منتصف الليل سيرا على الأقدام فرمينا الجمرات بحمد الله صباح العيد .. كانت ملائكة الرحمن تدفعنا ورحمته تحيطنا وعطاؤه يمدنا وفضله يشملنا وبركته تحدوها واستكملنا رحلة الجهاد والمعاناة والأجر والبركة فالتقينا بالأصدقاء الكرام فحملونا إلى حيث تحللنا من الإحرام واغتسلنا وخلدنا إلى الراحة والتقينا بأخى الكريم الدكتور عماد وأسرته وأختى وزوجها فى محل إقامة أخى وأولاده حيث ظللنا معا حتى انتهينا من رمى الجمرات والطواف وانطلقنا إلى مدينة رسول الله فاستمتعنا بزيارته وعانقتنا نفحات لقائه الكريم .. ثم ودعت أختى وزوجها وعدت إلى الرياض حيث مقر عملى وإقامتى شاكرا لله فيض كرمه وجزيل فضله وواسع رحمته أن من علينا بآداء فريضة الحج وأتم علينا نعمته ' شاكرا لكل من قدم لنا معروفا من الأصدقاء والأحباب وساعدنا على آداء هذا الركن المبارك من أركان الإسلام ورافقنا فيه فى مكة والمدينة وجدة والرياض . جزاكم الله خيرا وتقبل منا ومنكم ووفقنا وأياكم لآداء ما افترضه علينا  ..

كل عام وانتم بخير ورحمة ومغفرة .. عيدكم مبارك .